خبير عسكري لبناني: معركة جرود عرسال  مستمرة بنفس الايقاع والمقاومة تحقق الانجازات الاستراتيجية

بيروت/23 تموز/يوليو/ارنا-يؤكد الخبير العسكري عمر معربوني في حديث لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية بان العمليات التي انطلقت فجر يوم الجمعة تأتي كترجمة عملية . جزم السيد نصر الله ان وجود الجماعات الارهابية التكفيرية في جرود عرسال لم يعد مقبولا.

يري معربوني ان هذا القرار طبيعي وضروري بعد الانجازات التي تحققت في القلمون الغربي والشرقي وفي البادية السورية.
ويذكّر الخبير العسكري بان الامين العام لحزب الله ترك الباب مفتوحا لتسوية تؤدي الي خروج المسلحين من الاراضي اللبنانية ولكن يبدو ان المفاوضات وصلت الي طريق مسدود فكان لا بد من انطلاق العملية العسكرية .
وحول سير العمليات يلفت معربوني الي ان المعركة تخوضها المقاومة في هذه المرحلة في وجه جبهة النصرة . استهداف النصرة قبل داعش مرتبط بمسألتين . الاولي ان هذا الفصيل هو اكثر استجابة لمسألة التسويات وتعرضه للضغط الناري يمكن ان يسرّع الوصول الي الحسم . المسألة الثانية من وجهة نظر معربوني تتعلق بتكتيك عسكري يهدف الي حصر مساحة الاشتباك بالتدريج وعدم السماح للنصرة وداعش بالتوحد في الميدان .
يري معربوني ان المعارك الدائرة هي عبارة عن عمليات استطلاع بالنار واننا حتي الان لم نشهد عمليات ميدانية شاملة وعلي الرغم من ذلك حققت المقاومة انجازات مهمة وكبيرة .
فمن الناحية السورية وصلت قوات الجيش السوري والمقاومة الي تل البركان وتل القري اما من الناحية اللبنانية فقد وصلت الي ضهرالخيل وضهرة الهوة . يؤكد الخبير العسكري ان العمليات ستستمر وستخلف موقفا ميدانيا مختلفا وردا علي سؤال حول المدي الزمني للعمليات يري معربوني ان لا سقف زمني للمعركة واننا قد نشهد بطءاً لصعوبة الميدان وتعقيدات التضاريس الطبيعية .
وينوه معربوني بنقطة يصفها بالهامة والجوهرية وهي ضرورة التمييز بين عرسال البلدة وبين الجرود . المعركة هي معركة الجرود والعمليات العسكرية محصورة بأعالي الجرود .
اما عرسال فيتولي امرها الجيش اللبناني الذي يقوم بمهام كبيرة وحساسة تتمثل بتثبيت خطوط الدفاع ومنع الارهابيين من التسلل الي عرسال والمخيمات كماامنية استباقية لمواكبة العمليات العسكرية .
لا ينفي معربوني ان المعركة قد تتطلب كلفة بشرية عالية نظرا الي طبيعة المنطقة والتحصينات القوية التي اعدتها جبهة النصرة خلال الفترة السابقة الا انه يشير الي ان اداء المجموعات المسلحة لم يكن بالمستوي المتوقع فقد تبين الضعف في الاداء عندما استطاعت المقاومة السيطرة علي وادي دقيق وسهل الهوة خلال ساعات قليلة . يشرح معربوني ان هذا الانجاز يعكس ضعفا من جانب الارهابيين مقابل الاعداد الدقيق من جانب المقاومة تخطيطا واستطلاعا.
انتهي**388** 2344