١٠‏/٠٦‏/٢٠١٨، ٤:٠٠ ص
رمز الخبر: 82938228
T T
٠ Persons
رفع العلم الايراني في مسيرة يوم القدس في العراق .. مابين حقائق الاحرار واراجيف العبيد

بغداد/10 حزيران/يونيو/ارنا- رفع العلم الايراني من قبل المشاركين في مسيرة يوم القدس العالمي في العراق كانت له اصداء ايجابية وسلبية علي شبكات التواصل الاجتماعي في هذا البلد.

وذكر تقرير لوكالة انباء ارنا، انه انتشرت منذ مساء الجمعة صور لحمل احد المتظاهرين علم الجمهورية الاسلامية الايرانية في يوم القدس العالمي، الامر الذي دعا الجهات المعادية لايران وللفئات العراقية القريبة من محور المقاومة الي ابداء ردود افعال جوبهت بإجابات قوية من قبيل المؤيدين.
فقد كتب احد المعلقين قائلا للمنتقدين:
-لولا مساعدات ايران للعراق لكان بلدنا الان قد سقط بيد داعش واسيادها.
وكتب آخر قائلا:
- اوجه حديثي الي مَن ادعي انه سافر الي طهران وشاهد عدم احترام للعراقيين هناك اقول: الم تشاهد في سفرتك هذه الخط السريع في طهران والذي يبلغ عدة كيلومترات ويحمل اسم آية الله الشهيد محمد باقر الصدر، والخط السريع الاخر الذي يحمل اسم آية الله الشهيد محمد باقر الحكيم؟
وكتب آخر معلقا:
- ان رفع العلم الايراني هو افضل جواب لعملاء الحكومة السعودية الذين هتفوا بشعار (بغداد حرة حرة، ايران بره بره).
هذا فيما اقتبس معلقون آخرون في اجاباتهم عبارة قالها الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله خلال كلمة له امس بمناسبة يوم القدس العالمي حيث قال: العداء لايران يعني الارتماء في احضان اسرائيل.
فيما كتب آخر مخاطبا المنتقدين:
- الم تشاهدوا السوريين في دمشق وهم يحملون العلم السوري الي جانب اعلام ايران وروسية والعراق وفاءا منهم للدول التي وقفت الي جانبهم في محنتهم؟
وكتب آخر معلقا:
الم تشاهدوا في زيارة الاربعين خلال العام الماضي، كيف رفع بعض الزوار الايرانيين العلم العراقي الي جانب العلم الايراني حيث نقشوا عليهما عبارة: (حب الحسين(ع) يجمعنا).
الي جانب ذلك انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي صور للمتظاهرين الايرانيين في طهران بمناسبة يوم القدس العالمي وهم يرفعون اعلام العراق وسوريا، باعتبار ان ذلك هو افضل جواب للمنتقدين.
هذا فيما اشار بعض المستخدمين الي ان انصار سيد مقتدي الصدر حملوا العلم السوري الي جانب العلم العراقي في مظاهرات لهم نظموها في اعقاب الهجوم الامريكي والبريطاني والفرنسي المشترك علي سوريا.
وفي المقابل علق آخرون من ذوي الميول البعثية والقومية وممن لديهم عقدة الخوف من ايران حيث ادعوا ان السلطات الايرانية لا تسمح للعراقيين المقيمين في طهران بحمل العلم العراقي،
مدعين ايضا ان ايران هي السبب في كافة المشاكل التي يعاني منها العراق، فيما ادعي معلق آخر انه لمس في طهران عدم احترام للعراقيين هناك.
وجدير بالذكر ان هذه الضجة تاتي في وقت لم تخمد فيه ضجة اخري معادية لايران حملتها مسؤولية انخفاض منسوب ماء نهر دجلة، هذا مع العلم ان نظرة جغرافية عابرة توضح ان 90% من مياه دجلة تنبع من الاراضي التركية التي شيدت سد اليسو، حيث بث اصحاب هذه الضجة اشاعة مفادها ان ايران قطعت مياه نهر الزاب الذي ينبع من كردستان ايران ويصب في السليمانية، في محاولة منهم للتعتيم علي مسؤلية تركيا الكاملة في هذا المجال، والسعي لايجاد انشقاقات جديدة بين ابناء الشعب العراقي، ولكن مما لاشك فيه، ان نباهة وسائل الاعلام الايرانية والعراقية اضافة الي تحمل الجهات المعنية في البلدين لمسؤولياتها استطاعت افشال هذه الضجات التي استهدفت العلاقات الثنائية والثقافية والدينية والتاريخية للشعبين الايراني والعراقي.
انتهي **380**ع ص ** 2342