٢١‏/٠٧‏/٢٠١٥، ١:٠٨ م
رمز الخبر: 81689714
T T
٠ Persons
الأقتصاد المقاوم و التقدم التكنولوجي اجبر الغرب علي الرضوخ للمطالب الايرانية

الكويت/ 21 تموز /يوليو /ارنا- اكد الاستاذ الدكتور حسن عبدالله عباس الاستاذ المحاضر بجامعة الكويت ان كل الذين أثاروا التخوف من توسع النفوذ الايراني بعد الاتفاق النووي باءت مخططاتهم بالفشل و ان انتصارات ايران ليست الا بفعل الأدارة السياسية الذكية و التفوق التقني و ابتكار مفهوم الاقتصاد المقاوم و الاستغناء عن النفط كمصدر أحادي للدخل.

و في مقال لهذا الباحث الكويتي نشرته صحيفة الراي الكويتية اشار الي ثلاث صور علي صفحة واحدة تشد الانتباه وتُبرز حالة واحدة وهي الخوف من الإيرانيين. الصور الثلاثة كانت للأمير بندر بن سلطان ومريم رجوي وهيلاري كلينتون.

الصورة الأولي للرئيس السابق للاستخبارات في المملكة العربية السعودية وسفير المملكة السابق في الولايات المتحدة الأميركية الأمير بندر بن سلطان، والثانية لمريم رجوي رئيسة ما يسمي بمنظمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ( المنافقين) والثالثة لوزيرة الخارجية السابقة المرشحة الحالية للرئاسة هيلاري كلينتون. الثلاثة اتفقوا علي خوفهم من توسع النفوذ الإيراني وخطورة مرحلة ما بعد الاتفاق النووي.

و اضاف عباس : في حقيقة الامر إن النفوذ الإيراني لم يتوقف. منذ سقوط الحكم الشاهنشاهي وإلي اليوم والجمهورية الإسلامية في توسع وتمدد سياسي مستمر. أغلب الظن أن ما يقصده الثلاثة هو التمدد السياسي، لأنني لم أجد أي تمدد شيعي أو عسكري للإيرانيين، الموجود فقط هو التمدد السياسي وهذا بالطبع بفضل إدارتهم السياسية الذكية.

و اكد الباحث الأكاديمي الكويتي : لكن ألا يحق ان نتساءل ولماذا كل هذا الخوف؟، ما الذي يجعلنا نخشي من الإيرانيين، وما هي الآثار السيئة المترتبة علي هذا التمدد للنفوذ الإيراني؟، والسؤال المقابل له هو، ما الذي جنيناه نحن من تمدد غيرهم في المنطقة والعالم؟

بالنسبة للسؤال الأول فسأستخدم منطق الرعب الذي أبداه نتنياهو رئيس النظام الصهيوني المجرم أمام الكونغرس قبل أشهر حينما حذرهم من الاتفاقية النووية من زاوية واحدة وهي إن كان الإيرانيون قد حققوا كل هذه الإنجازات في ظل عقوبات صارمة وهائلة، فكيف سيكون وزنهم الإقليمي والدولي إن رُفعت ووُقعت الاتفاقية؟، وبالفعل تساؤل قوي ومنطقي جداً من هذا المجرم. وبالمناسبة ألفت نظركم إلي أن الاسرائيليين والجمهوريين يدعون بأن رفضهم للاتفاقية النووية خوفهم من التسلح النووي، ولكن كلام نتنياهو السابق واضح أن رفضهم ليس بسبب المشروع العسكري النووي، بل وكما يقول هو خوف من أن تصبح قوة اقتصادية وعلمية علي غرار الدول الأوروبية. لهذا لم تكتفِ القوي الإسرائيلية في المنطقة بالعقوبات الاقتصادية هناك، بل مارسوا نشر الفكر التكفيري هنا وإشعال الحروب لإيقاف هذا التمدد الصفوي بزعمهم.

و تساءل في كلمته : هل من المنطقي أن نخشي التفوق الإيراني الذي رأيناه مليئاً بالعلوم والتكنولوجيا والاستقلالية عن القرار الأجنبي وابتكار مفهوم الاقتصاد المقاوم والاستغناء التدريجي عن النفط والاستعاضة عنه ببدائل متنوعة، والاستثمار في العنصر البشري وانتشار الجامعات وزيادة عدد النشرات الدورية والمجلات والمراكز البحثية، والاستقرار السياسي واحترام الشعب لقيادته واستمرارية الحكومات المتناوبة لمُددها الدستورية وقيامها علي أساس دولة المؤسسات وفصل السلطات وتناغم الدين بالسياسة بالشعب بحيث لا هذا يظلم ذاك ولا ذاك يظلم هذا، وأخيرا اثبات وجودها كقوة دولية واحترمتها مُرغمة الدول العالمية، فهل من المنطقي أن نخشي دولة كهذه أم نخاف من الدول التي تُصدر التكفيريين وتصنع التفجيرات الغادرة وتنشر التطرف وتستهوي الحروب وتخصص المليارات لشراء السلاح؟

انتهي*34** 2344