٢٠‏/٠٧‏/٢٠١٤، ٧:٢٢ م
رمز الخبر: 81243615
T T
٠ Persons
نائب من حزب الله: بقاء لبنان مرتبط بهزيمة المشروع التكفيري

بيروت/ 20 تموز/ يوليو / إرنا – رأي عضو كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل الله أن تحديات كبيرة يشهدها لبنان منها «هذه الموجة التكفيرية التي تجتاح منطقة عالمنا العربي والإسلامي، والتي تحاول أن تفكك دولا وتغير معادلات وتسقط حدودا وتقيم دولتها علي القتل والتدمير والذبح»، مؤكدا أن «بقاء لبنان مرتبط بهزيمة المشروع التكفيري».

وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» خلال احتفال تأبيني في بلدة ميس الجبل اليوم الأحد: «إننا التزمنا خيار أن ندافع عن وجودنا وأن نمنع هذا المخطط التخريبي من تحقيق أهدافه، مهما كانت التضحيات وبلغت الآلام، لأن ما نحصل عليه بالتضحيات أعلي بكثير وكثير مما لو ترك هؤلاء يستبيحون هذه البلاد».

وأكد أن «المقاومة اليوم هي في خط المواجهة الأول للدفاع عن بلدها وشعبها وبلداتها وقراها في وجه الجماعات التكفيرية، التي لو خليت وحدها لما اكتفت بما أحدثته في سوريا، ولكانت انتقلت إلي لبنان من خلال تخطيطها لاجتياحه»، لافتا إلي أن «هذا المشروع قد أحبط بفضل دماء الشهداء من خلال تكامل تضحياتهم مع ما تبذله القوي الأمنية الأخري، وبالتحديد الجيش اللبناني، في المحافظة علي بلدنا وعلي أمنه واستقراره».

وشدد فضل الله، علي «أن حماية البلد هي مسؤولية الجميع ومسؤولية الدولة بمؤسساتها الأمنية والأحزاب والقوي والشخصيات تماما كما كان يفترض أن تكون مسؤولية تحرير الجنوب وحمايته مسؤولية الدولة وكل القوي وكل اللبنانيين»، وقال: «عندما تخلت الدولة وتخلي الكثيرون عن هذه المسؤولية وجدت هذه المقاومة التي تحملت المسؤولية واستطاعت أن تحقق الانتصار تلو الانتصار، وها نحن اليوم نعيش ذكري حرب وانتصار تموز، ولو تخلي الآخرون عن مسؤولياتهم في جبه هذه الموجة ومنع سقوط لبنان نحن لن نتخلي عن هذا الواجب، ولن ننتظر لا استراتيجيات دفاعية أو محلية ولا توافقات ولا اجماع ولا رضا هذا الفريق أو ذاك، لأننا عندما نتعرض للعدوان والاجتياحات والقتل لن تنفع أي استراتيجيات، وها نحن نري المشهد أمامنا علي امتداد المنطقة».

وأوضح فضل الله أن «ما يحصل في العراق وسوريا هو جزء من هذا المشروع الذي كان يستهدف لبنان، ولكن الفرق أن في لبنان هؤلاء الشباب وهذه المقاومة والقيادة وهذا القرار التاريخي الجريء الذي سيأتي الوقت ويشكرنا كل اللبنانيين عليه حتي لو كان بعضهم غير راض ولديه حساباته وأوهامه وأحلامه ومراهناته علي سقوط سوريا ليعود إلي لبنان ويتحكم به»، لافتا إلي أن «هذه الرهانات والاوهام والأحلام قد سقطت ونحن لن نلتفت إلي كل هؤلاء لأنهم لم يفعلوا لنا شيئا في السابق بمواجهة إسرائيل ولن يفعلوا اليوم شيئا».

ورأي أن 'بقاء لبنان مرتبط بهزيمة المشروع التكفيري، وإذا انتصر هذا المشروع وهو لن ينتصر في المنطقة، عندها لن يكون هناك شيء اسمه لبنان أو دولة أو مؤسسات، ولن يكون هناك لا انتخابات رئاسية ولا نيابية ولا حتي حكومة أو غير ذلك'، معتبرا أن 'الذي يبقي لبنان هي هذه الدماء، والذي يبقي للبنان دولة هو الحاق الهزيمة بهذا المشروع التي ستلحق به كما لحقت به في سوريا ولم يستطع أن يسيطر أو يسقط هذه الدولة ولن نسمح له بإسقاط لبنان'.

ونبه النائب فضل الله إلي أن «مشروع إقامة الخلافة الإسلامية في لبنان ليس بوهم كما تظن بعض القوي في فريق 14 آذار، لأنه في اللحظة التي سيتمكنون فيها من السيطرة وإزالة الحدود سيعلنون دولتهم، ولولا وجود حزب الله وما قام به من مواجهة هؤلاء لأزيلت الحدود ولكنا الآن نري دولة علي حدودنا بين الأراضي اللبنانية والسورية، وهذا المشروع حقيقي ولا نقوله فقط في الخطاب السياسي والمحاججة».

وختم قائلاً: «أن هذا خطر تاريخي ووجودي علي لبنان، ونحن سنواجه هذا الخطر للمحافظة علي لبنان وسنلحق الهزيمة بهذا المشروع التكفيري التدميري».

انتهي **2080** 2342
٠ Persons